هواشم
عدد المساهمات : 54 تاريخ التسجيل : 12/06/2011
| موضوع: المبيدات الحشرية قد تكون خطراً يهدد الحياة البشرية..! الإثنين يونيو 13, 2011 1:17 am | |
| التراكيز والمستويات العالية منها تلوث التربة والمزروعات والمياه ولا تتأثر بالحرارة أو الطبخ
المبيدات الحشرية قد تكون خطراً يهدد الحياة البشرية..!
التوابل د.محمد عبد الله الطفيل المبيدات الحشرية تعتبر مواد أو مخاليط من المواد لها دور في إبادة ومنع أو طرد أو تلطيف أي آفة او حشرة أو حشائش ضارة أو ليس لها فائدة. وبالرغم ان المبيدات الحشرية الكيميائية عامة تنظم وتحد من الحشرات والحشائش الضارة وتحد من الآفات الضارة، فان الإسراف في استخدامها او استخدام مجموعات من المبيدات الممنوعة والمحرمة دولياً يصبح خطراً يهدد الحياة البشرية والمجتمعات السكانية والمواشي والطيور والحيوانات المائية والبرية لانها صنعت للقتل والتدمير لأي كائن حي. ان منظمة الحماية للبيئة الأمريكية منذ عام 1970 م اي منذ اربعين سنة وهي تعمل لتنظيف المناطق الآهلة بالسكان والعمل على صحة المجتمع وحماية البيئة. اذن فهو عمل عالمي للمحافظة على الكون ومهمة مطلوبة للمحافظة على المجتمع العالمي لذلك فان العديد من المنظمات العالمية اجتمعت واتفقت على المحافظة على سلامة الغذاء والسلامة الصحية للمجتمع والحماية للبيئة العالمية ونتيجة للموافقة العالمية للمحافظة على البيئة فان معظم دول العالم وافقت على تحريم استخدام المبيدات الحشرية الخطيرة او الحد منها مثل "DDT" والمملكة العربية السعودية مع معظم دول العالم التحقت بمؤتمر " روتردام " لذلك فان المملكة العربية السعودية حرمت استخدام اكثر من 50 مبيداً حشرياً في الأراضي والمزارع السعودية. ان التراكيز والمستويات العالية من هذه المبيدات الحشرية الكيميائية المحرمة فانها تلوث التربة ومن ثم تلوث المزروعات والمنتجات الزراعية من الفواكة والخضروات والمياه ومنها مياه الآبار ومياه الشرب وتخزن في اجسام المستهلكين لذلك فان معظم حكومات العالم اخذت الأمر بإرادة قوية وحزم وشددت على منع المبيدات الحشرية والكيميائية المحرمة وقد وافقت اللجان الزراعية على التقيد والتمسك بتداول واستخدام مبيدات حشرية كيميائية سهلة الاستعمال وغير ضارة وذات إنتاجية للمحصولات الزراعية وافرة وجيدة ومرغوبة. ان المبيدات الحشرية الموافق والمتفق عليها تتبع العديد من الأقسام الكيميائية وهي إما طبيعية وهي مواد تقتل الآفة مباشرة أو تعيق نشاطها وحركتها أو من المبيدات الفسفورية العضوية والكربامات وكلتاهما تؤثر على الجهاز العصبي وأعضاء اخرى من الجسم لذلك فهي خطيرة وسامة وقد تؤدي الى الإعاقة أو الوفاة.
الإسراف في استخدامها له أضراره الصحية
وبتحليل العديد من الخضروات والفواكه مثل الكرفس والبقدونس والبصل وأوراق الكيري والفلفل البارد والحار وباستخدام الأجهزه العلمية الحديثة وذات التقنية العالية GC/MS أو GC/MS/MS ومعرفة محتويات هذه المنتجات الزراعية من المعادن الثقيلة والسامة مثل الزرنيخ والرصاص والكادميوم والزئبق وذلك باستعمال الأجهزة ذات الحساسية المتناهية الدقة مثل LC/ICP/MS , ICP/MS و ICP/OES ومن هذه المبيدات الحشرية المتواجده في الخضروات والفواكه : الكلوربايرفوس Chlorpyrifos و دليتامثارين Deltamethrine , ترايازوفوس Triazophos, بروفينوس Profenofos, ايندوسولفات Endosulfan sulfate, سيالوثرين Cyhalothrin, مالاثيون Malathion وتيبوكونازول Tebuconazole . وقد حللت هذه العينات من المنتجات الزراعية من الخضراوات والفواكه والمزروعة داخل البلاد او المستوردة من خارج البلاد مثل أوراق الكيري والفلفل البارد أوالحار والخس والملفوف والبقدونس والكرفس والزعتر والبصل وقد حللت العينات قبل الغسل وبعده اي بدون غسل او قبل الطبخ والغليان مع الماء الحار لفترة اكثر من ساعة وتحليل هذه الخضروات وتحليل الماء المضاف هل تحتوي على المبيدات الحشرية؟
الزعتر المطحون
وقد وجد ان نتائج التحاليل السابقة محزنة خاصةً للمنتوجات المستوردة من خارج البلاد ولكن الذي يُسعد ويفرح ان القائمين على منافذ المطارات يمنعون ادخال هذه المنتجات الزراعية حتى يتم فحصها والتأكد من خلوها من المبيدات الحشرية لينتج عن ذلك توزيعها داخلياً. وتأتي خطورة المبيدات الحشرية لتوسع المزارعين والفلاحين باستخدامها في الحدائق المنزلية والمزارع العامة والخاصة واستخدامها من قبل ربات البيوت في المنازل في نباتات الزينة والزهور والورود ، وقد ظهرت سلالات منوعة لم تكن معروفة سابقاً وهي لها القدرة على مقاومة هذه المبيدات الحشرية مما جعل له انعكاسات تأثيرية على النبات والإنسان والحيوان ،كذلك تراكم هذه المبيدات الحشرية على الأراضي الزراعية له تأثيرات عكسية خطيرة على البيئة أي البيئة البحرية والترابية والهوائية وخاصةً ان بعض المبيدات خطيرة جداً مثل تغير الجينات عند الإنسان والحيوان أو تُحدث أمراضا سرطانية أو تؤدي الى الوفاة. ومن هذه المالاثيون و DDT والذي يمكث في الأراضي الزراعية العديد من السنين ، والتربة ونوعيتها لها دور كبير في امتصاص المبيدات، فالتربة الطينية تمتص المبيدات أكثر من التربة الرملية مثلاً.
الخس
الأسمدة النيتروجينية والتي قد تحوي النترات NO3 والذي يتحول الى نترايت 2 NO داخل النبات بواسطة الأنزيم المختزل والنترايت 2NO احد مسببات السرطانات المتعددة. وقد اكتشفنا تواجد النترايت 2NO في مياه الآبار الارتوازية نتيجة لهذه الأسمدة النيتروجينية والمستخدمة في المزارع. وبتحليل عينات من الزعتر المطحون والموجود في محلات العطارة أو محلات بيع الحبوب والأعشاب وجد أن (Raisins) الزبيب بالتحليل يحتوي على مبيد للحشرات صناعي Synthetic Insecticide يدعى تيتراميثرين Tetramethrin وهو من مجموعة بيريثرويد Pyrethroid Insecticides وهو من مبيدات الحشرات والتي لها تأثير على الجهاز العصبي للحشرات. وبتحليل بودرة الزعتر Thyme والتي تباع في محلات العطارة أو مخازن الأغذية وجد أنها تحتوي على كميات عالية من المبيدات الحشرية Pesticide يدعى تيبوكنازول Tebuconazole وبكميات عالية حيث يسمح ب 50 جزءا من البليون (PPb) حسب موافقة المجمع الأوروبي (MRL) وظهر ان بودرة الزعتر تحتوي على 429 جزءا من البليون اي حوالي عشرة أضعاف النسبة المسموح بها من هذا المبيد.
وتتأثر المياه أيضا
اما الخضروات والمسماة كرفس Celery فالأوراق تحوي نسبةً عالية جداً جداً حوالي 2400 جزء من البليون من المبيد الحشري المسمى مالاثيون Malathion والمسموح به فقط 20 جزءا من البليون، وبعد غليان الكرفس وجد أن النسبة لازالت عالية جداً سواء في الأوراق والسيقان المطبوخة أو الماء المضاف فكلاهما يحوي نسبةً عالية من المالاثيون Malathion وهو مبيد حشري عالي السمية حيث يستخدم لقتل الحشرات في المزارع والمنتوجات الزراعية المخزنة وفي حدائق المنازل ويستعمل لقتل البعوض وحشرات الفواكة الطائرة ويستعمل أيضاً لقتل القمل والمالاثيون Malathion يمكن يرش على الفواكه مباشرةً او الرش على المزارع باستخدام الطائرات والمالاثيون له رائحه كالثوم.
الكرفس
والأشخاص العاملون في مصانع الانتاج للمالاثيون Malathion او الذين يقومون برش المزارع عرضةً للتسمم بهذا المبيد وقد تتأثر أجسامهم وجلودهم أو تتأثر الرئتان عند استنشاق المالاثيون حتى الأشخاص الذين يعيشون قرب مصانع انتاج المالاثيون أو الذين يعيشون قرب المزارع المرشوشة بالمالاثيون عرضة للتسمم بهذا المبيد. والمالاثيون يدخل جسم الإنسان عن طريق اللمس أو عن طريق الاستنشاق ويصل الى الجسم ويتحول داخل الجسم الى مركبات أخرى من المالاثيون ومنه الى الخارج عن طريق البول والمالاثيون لا يتجمع في الجسم أو يتراكم بل يتكسر داخل الكبد الى مركبات اخرى ثم يخرج عن طريق البول وهو يتداخل مع الجهاز العصبي والمالاثيون يؤثر على كثير من وظائف الجسم وأعراض التسمم بالمالاثيون يؤثرعلى الصدر ويؤدي الى التقيؤ والتقلصات والإسهال وخروج الماء من العيون بكثرة ويؤثر على البصر ويزيد في اللعاب والعرق ويؤدي الى الصداع وفقدان التركيز والوعي وقد يؤدي الى وفاة الأشخاص الذين يتعرضون للمبيدات الحشرية باستمرار سواء المزارعين أو الفلاحين أو الذين يعملون في مصانع المبيدات ويتعرضون لغبار هذه المبيدات وكذلك الذين يتناولون المبيدات عن طريق مياه الشرب أو الخضراوات أو الفواكه فانهم عرضة للاصابات بأنواع مختلفه من السرطان ، وهيئة الأبحاث للسرطان العالمية (IARC) صنفت المالاثيون غير مسبب للسرطان للإنسان. وحيث إن العينات المفحوصة تشمل الخضراوات والفواكه الطازجة والخضراوات الجافة وكذلك الأعشاب الطبية أو التوابل والبهارات و الزعتر البودرة هو واحد منها ويباع في محلات العطارة ومحلات بيع التوابل لذلك فإلزامية فحص هذه المنتجات الزراعية مهمة للمحافظة على الصحة . | |
|